قصة الكاتدرائية التي تحولت إلى مسجد ثم متحف في اسطنبول – ايا صوفيا
اذا كنت من عشاق السياحة و السفر خاصة السياحة في تركيا لا تنسى زيارة متحف ايا صوفيا الذي يقع في منطقة السلطان احمد بمدينة اسطنبول في تركيا وترجع قصة هذا المتحف إلى عام 532م حينما شرع الامبراطور جيستنيان في بناء هذة الكاتدرائية والتي امر ببنائها بشكل مختلف مبتكر وتم الانتهاء منها عام 537م
استمرت كاتدرائية طيلة 916 عام بنيت كنيسة آيا صوفيا على أنقاض كنيسة أقدم أقامها الأمبراطور قسطنطين العظيم وأنتهت في عام 360 في عهد الأمبراطور قسطنطين الثاني وسمي في البداية ميغالي أكليسيا أي (الكنيسة الكبيرة) ثم اطلق عليها بعد القرن الخامس الميلادي هاغيا صوفيا أي (مكان الحكمة المقدسة)هذا ماتعنيه تسمية آيا صوفيا
اعيد بناء الكاتدرائية عام 415 م في عهد الامبراطور تيودوروس الثاني بعد ان احترق مبنى آيا صوفيا في واحدة من حركات التمرد وكان يتصف المبنى الاول والثاني بأنه مخطط كتدرائي ذا جدران حجرية وسقف خشبي ولم يكن آيا صوفيا الثاني اسعد حظا من البناء الاول حيث تم احراقة مرة ثانية في عام 532م في حركة تمرد اخرى وتم بناء هذا الصرح بشكل اكبر واعظم للمرة الثالثة عام 532 بأمر من الامبراطور والذي استمر الى يومنا هذا والذي تميز بروعة البناء والزخارف و أطلق عليه اسم الحكمة الالهية أو المقدسة «سان صوفيا» ونقل عن جستنيان إنه قال “يا سليمان الحكيم لقد تفوقت عليك” ويقصد بذلك انه تفوق ببناءه علي النبي سليمان الحكيم الذي كان يسخر الجن لبناء الأبنية العظيمة.
واستمر المبنى يستخدم ككنيسة مدة 916 سنة حتى دخل الدين الاسلامي للقسطنطينية عام 1453م وحينما لم يجد المسلمين مسجد يصلوا به الجمعة التي تلت الفتح ولم يكن هناك الوقت الكافي لبناء مسجد جديد فتم تحويل آيا صوفيا إلى مسجد بأمر من السلطان محمد الفاتح الذي قام بشرائها بالمال بعد ذلك وامر بتغطية الرسومات الموجوده بداخلها ولم يأمر بإزالتها حفاظا على مشاعر المسيحيين والتي لا تزال موجوده حتى الآن مع اضافة المآذن الاربعة التي اضفت شكل حمالي رائع وصنعت مزيج بين الفن البيزنطي والفن الاسلامي
ظلت ايا صوفيا مسجد حتى بداية القرن العشرين حيث امر اتاتورك بتحويل المبنى إلى متحف الذي ظل هكذا حتى الآن
بيزات توفر لك مجموعة من شركات حجز طيران ، فنادق ، رحلات سياحة إلى تركيا و دول اخرى
- متحف ايا صوفيا تركيا اسطنبول
اترك رداً
هل تريد الانضمام إلى المناقشة ؟لا تتردد في المشاركة معنا