رسائل نيلسون مانديلا لرواد الاعمال
ودعنا مذ ايام المناضل الحر نيلسون مانديلا الذي كان يعد الملهم للعالم بأسره في النضال ضد العنصرية والسمو و إرتقاء الإنسان فكرا وروحا
وفي ضوء رحيلة الهاديء ترك لنا ثروة من الافكار والكلمات والقيم التي تعد دليل نجاح للحياة العملية لكل انسان اذا نظرنا من الجانب العملي لكلماته

نيلسون مانديلا
فمن كلماته الرائعة
“الرؤية من دون تنفيذ مجرّد حلم والتنفيذ من دون رؤية مجرّد مضيعة للوقت، أما الرؤية والتنفيذ مجتمعان، فيمكن أن يغيرا العالم.”
حقا ان تحديد الهدف والرؤية والتخطيط للوصول لهم دون تنفيذ فهي مجرد احلام فالفرق بين الهدف والحلم ان الحلم بدون غطاء محدد المدة وسبل التنفيذ اما الهدف فيجب تحديد مدة زمنيه وطرق لتنفيذة كذلك العمل بدون رؤية او هدف فهو هراء واهدار للوقت والمجهود معا لنأخذ مثال عملي على ذلك حينما تضع لنفسك هدف العمل في احدى وظائف شركة ما يجب ان تجمع كل المعلوما حول هذه الوظيفة وتخطط كيف ستصل لها من خلال تأهيل نفسك للحصول عليها والعمل على ذلك حتى تصل لهدف في النهاية
العظمة في هذه الحياة ليست في التعثر، ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها.
ربما تضع الهدف والرؤية وتعمل على تنفيذهم ولكنك تضل الطريق فتسقط او تضيع منك السبل ليس هذا فشل ولكن الفشل الا تستمر في محاولاتك للوصول لهدفك فكل عثرة هي نقطة تحول ونجاح في حياتك خاصة العملية فربما تفشل مرة ومرات عديدة ولكنك استمرارك واصرارك للوصول لاهدافك ستضيء لك الطريق للوصول لمبتغاك فقط غير من آلياتك وطريقة تفكيرك
قياسا على المثال السابق : اذا فشلت في الإلتحاق بالوظيفة التي تحلم بها او فشلت في تحقيق النجاح المرجو في هذة الوظيفة فهناك وظائف كثيرة التي يمكن ان تمتهنها او ان تعيد تأهيل نفسك لنفس الوظيفة مرة اخرى بطريقة مختلفة
إن الانسان الحر كلما صعد جبلا عظيماً وجد وراءه جبالا أخرى يصعدها.
لا يعني وصولك لهدفك انك ستستريح فالانسان يجب ان يكون له عدة اهداف كلما انتهى من احدهم بدأ في التخطيط والتنفيذ لبلوغ الاخر بنجاح فالوصول للاهداف شاق كصعود الجبال وذلك ما يميز الانسان الناجح والانسان الذي لا يرغب في النجاح
فربما نجحت في الوصول لهدفك او دعنا نقول وظيفة احلامك التي اخترتها من بين وظائف كثيرة بعدما تعلمت كيف تؤهل نفسك لسوق العمل فليس هذا هو نهاية الطريق فعليك ان تحاول ان تنجح في هذه الوظيفة كذلك عليك ان تتميز بها فأنت لست انسان عادي يعمل في وظيفة عادية طور من نفسك دائما وتهيأ صعود الجبال
“لا معنى لإبقاء نشاطاتك على نطاق صغير – والقبول بحياةٍ أقل من تلك التي يمكنك أن تعيشها”.
التطور سنة الحياة والتطور في مجال الاعمال شيء ضروري فلا تقبل بأن تقبع في نفس الدرجة من المعلومات والمعارف حول عملك لأن في كل ثانية يحدث تطور جديد وتحديث خاصة في وظائف العصر الحديث المرتبطة بالتكنولوجيا فكلما طورت من معلوماتك ومعارفك واكتسبت معارف جديدة كان ذلك اضافة لك ولعملك ويساعدك على النمو والارتقاء فكريا وعمليا
– كن القائد من خلف الستار
يقول الراحل نيلسون مانديلا
“تولى القيادة من الخلف – واترك الآخرين يصدقون أنهم في المقدمة.”
هناك فرق كبير بين القائد والمدير فليس كل قائد مدير وليس كل مدير قائد فصفات القيادة هي عدة صفات يتسم بها مجموعة من الاشخاص القادرين على قيادة المجموعات من اهم صفات القائد وضوح الرؤية ، التخطيط ، التعاون ، القدرة على التواصل الفعال مع الاخرين ، القدرة على التأثير في نفوس المحيطين به بالإيجاب القدرة على الإقناع و وتحفيز وشحذ همم مجموعته ، الشجاعة في اتخاذ القرارات وتنفيذها وتحمل نتاجها والاعتراف بالخطأ ان اخطأ تحمل المسئولية و المرونة في التفكير
ليس المنصب او الوظيفة عامل من عوامل القيادة فيوجد الكثيرين حول العالم قادة بلا مناصب ولكن كان لهم تأثيرهم الفعال في مجالهم او في العالم
كثيرة هي وظائف الخطوط الامامية في اي مؤسسة ولكن ليس كل من هو في المقدمة حتما هو قائد فراعاة الاغنام يسيرون خلفهم
ومخرجي الاعمال الابداعية دائما ما يكونوا خلف الكواليس يوجهون من هم على خشبه المسرح
يقول مانديلا ايضا
“التعليم أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم”
ولكن اي تعليم كان يقصد مانديلا هل هو التعليم الاساسي في المدارس و الجامعات
من المعروف ان التعليم في بلادنا العربية الان اصبح عبارة عن شهادة تفيد بمحو امية القراءة والكتابة للمتعلم ولا يفيد في الحياة العملية
فلا نجد اليوم صاحب العمل الذي يبحث عن متعلمين حاملي شهادات ليشغلوا وظائف شاغرة في مؤسسته وانما نجد انه يبحث عن الشخص الذي لديه العلم والخبرة والمعرفة بأحدث الوسائل المتطورة لشغل وظائف الشركة
فليس كل حامل شهادة عليا يجد وظائف شاغرة مناسبة لمؤهلاته وليس كل من يكمل دراسته لا يعمل وهناك العديد من النماذج الناجحة في العالم التي لم تكمل دراستها الجامعية ولكنها تسلحت بالعلم فلا يمكن ان يقال عليهم انهم غير متعلمين
اشهر رواد الاعمال في العالم الذين لم يكملوا دراستهم
ومن امثلة ذلك صاحب اشهر موقع في العالم بعد جوجل موقع الفيسبوك لصاحبة مارك زوكربيرج، (مواليد 14 مايو 1984) اصغر ملياردير أميركي. أشتهر بأنشاءه موقع الفيسبوك موقع التواصل الاجتماعي، وهو موقع شعبي في جميع أنحاء العالم، أنشأ الموقع مع زملائه في قسم علوم الحاسب موسكوفيتش دستين وكريس هيوز وهو في جامعة هارفارد.قبل ان يغادر الى كاليفورنيا وهو بمثابة الرئيس التنفيذي لموقع الفيسبوك.
ومن بين الشخصيات الاكثر نجاحا وتأثيرا في العالم رجل الاعمال الراحل ستيف جوبز
صاحب امبراطورية آبل الذي انقطع دراسته بعد ستة أشهر من التحاقه بكلية “ريد” نظراً لضائقة مالية ألمت بعائلته من الطبقة العاملة.ومع ذلك اصبحت مؤسسة آبل الاشهر والاقوى في مجال التقنية بأجهزة الأيفون ، اي باد ، اي بود ،
ومن اشهر الشخصيات الناجحة عالميا ايضا بيل غيتس الذي يطلق عليه “الأكثر نجاحاً بين من انقطعوا عن الدراسة بهارفارد” فيما يدعوه بقية العالم بالأكثر ثراءً في العالم.. مؤسس وصاحب امبراطورية مايكروسوفت
كل هؤلاء تعلموا العلم الذي اوصلهم الى ما هم عليه اليوم وساهموا بشكل كبير جدا في تغيير العالم من حولهم فليس كل متعلم يحمل شهادة وليس كل انسان لا يحمل شهادة علمية ليس متعلم
فإذا كنت تبحث في وظائف شاغرة عن فرصة لك وكل ما يميزك هي شهادتك فقط فحاول ان تعيد النظر مرة اخرى في هذا الامر نحن لا ننتقص من امر الشهادات ولكن الشهادات ليست الميزة الوحيدة حتى تستطيع ان تحصل على الفرصة التي تحلم بها
عد نفسك جيدا وتسلح بالعلم المطلوب والرؤية والتخطيط لبلغوغ هدفك المنشود
ولا تنسى ما قاله مانديلا
غالبًا ما يبدو الأمر مستحيلاً إلى أن يتحقق.”
فلا يوجد مستحيل في هذه الحياة طالما هناك رغبة صادقة ، رؤية واضحة ، هدف محدد ، إرادة قوية وتسليح بالعلم اللازم لتحقيق المستحيل
كانت هذه بعض من الكلمات الخالدة للراحل بجسده المتواجد بفكرة دائما نيلسون مانديلا ورؤيتنا لتطبيقها في مجال الاعمال
اترك رداً
هل تريد الانضمام إلى المناقشة ؟لا تتردد في المشاركة معنا