السيارة الكهربائيه

فى ظل التطور التكنولوجى الذى يشهده العالم فى العديد من المجالات المختلفه ،سوف نتحدث عن أحد جوانب هذا التطور فى مجال السيارات ،نتحدث عن السيارة الكهربائيه ..

ما هى السيارة الكهربائيه ؟!

فى البدايه يجب ان نعرف اولآ ما هى السيارة الكهربائيه ؟! بمعنى اخر نضع لها سياق تعريفى..السيارة الكهربائيه هى تلك السيارة التى تعتمد على الطاقه الكهربائيه لتشغيلها ،حيث يتم إستبدال محرك السيارة بمحرك كهربائى ولكن مع الإحتفاظ بمكونات السيارة الأخرى ،وبذلك يتم تحويل السيارة من البترول أو البنزين إلى الكهرباء ،وتعتمد السيارة الكهربائيه فى المقام الأول فى تصميمها على محرك كهربائى وايضآ نظام تحكم كهربائى ،وتم تزويد المحرك بالطاقه اللازمه له من خلال بطاريات قويه لتخزين التيار الكهربائى ويمكن اعادة شحنها.

تاريخ السيارة الكهربائيه:-

بنظرة إلى تاريخ السيارة الكهربائيه ..سوف نجد انه فى العام 1947 شهد هذا العام اول انتاج سيارة كهربائيه ،حيث قامت احدى الشركات بإنتاج سيارة كهربائيه بإستخدام الترانزيستور تحت اسم سميث هينى كيلوات،

وعلى الرغم من نجاح تلك السيارة،توقف انتاجها فى العام 1961 يرجع ذلك لعدم الإقبال على شراءها بسبب ارتفاع سعرها مقارنتآ بالسيارة التقليديه،

بمرور فترة من الزمن بالتحديد فى يونيو من العام 1971 قامت شركة يوينج بإنتاج سيارة كهربائيه ولكن يقتصر استخدامها على سطح القمر فقط تسمى بالعربه القمريه يقوم بإستخدامها رواد الفضاء على سطح القمر وهى مزوده ب 4 محركات متصل كل منها بعجلات السيارة وتعمل بالتيار المستمر.

ثم فى العام 2010 توالى التطور لإنتاج سيارات الهجين تستخدم لمسافة تصل إلى 200 كيلو بعدها تعمل السيارة بالبنزين لفراغ البطاريه.

التطور الحالى للسيارة الكهربائيه:-

يرجع الإهتمام والعمل على تطور هذا النوع من السيارات فى المقام الأول إلى كونها صديقة للبيئه مقارنتآ بالسيارة العاديه أو سيارة الإحتراق الداخلى حيث لاينتج عنها اى مخلفات وعوادم ضارة بالبيئه ،

ولكن تكمن المشكلة فى بطارية السيارة الكهربائيه فهى بطاريه ثقيلة مرتفعة الثمن وايضآ قصيرة المدى،وهو الأمر الذى تحاول مصانع إنتاج السيارات العمل عليه فى محاولة منها لإنتاج بطاريه جديدة يكون ثمنها فى متناول المشترى العادى اى اقل من 20,000 دولار ويكون مداها اكثر من 200 كيلو متر .

ويسير العمل فى هذا الشأن على قدم وساق من قبل المصانع المرموقه فى المجال وايضآ الحكومات المختلفه،

فالصين مثلآ تحاول تسيير السيارة بإستخدام بطارية الليثيوم ايون معتمده فى ذلك على خبراتها فى هذا النوع من البطاريات،محاولة بذلك دخول السوق العالميه اعتمادآ على رخص الأيدى العاملة بها.

اما الشركات الأوروبيه تعمل على تطوير خلايا الوقود تلك الخلايا التى تعمل بالهيدروجين،ويرجع السبب فى عملها واهتمامها بذلك هو طول مدة شحن بطارية الليثوم والذى يصل إلى حوالى 8 ساعات من الشحن المتواصل،بالإضافه إلى ارتفاع ثمنها ايضآ ،فى حين ان النتائج الأوليه التى جرت على شحن السيارة بالهيدروجين اثبتت ان الشحن لايستغرق اكثر من 3 دقائق فقط كافيه لشحن 4 كيلو جرام من الهيدروجين والذى يكفى لتمكين السيارة الكهربائيه من السير مسافه تصل إلى 400كيلومتر.

وفى نفس الوقت تشترك تلك الشركات الأوروبيه والأمريكيه مع الصين فى اختباراتها التى تجريها فى مجال تطوير بطارية الليثيوم حتى لا تغفل عن التطور فى هذا المجال.

كما تعمل ايضآ فى هذا السياق مراكزالبحث العلمى والجماعات على محاولة ايجاد مواد بديلة لمواد البطارية الخاصة بالسيارة الكهربائيه مرتفعة الثمن حتى تحقق التوازن بين الثمن الأقل والكفاءة الأكثر.

واخيرآ سوف تظل دائمآ الحاجه..هى أم الإختراع

0 ردود

اترك رداً

هل تريد الانضمام إلى المناقشة ؟
لا تتردد في المشاركة معنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *