السقوط العربى فى المحافل القارية

السقوط العربى فى المحافل القارية

لا أعتقد أنه يوجد مشجع فى الوطن العربى لكرة القدم إلاوقد اصابه إحباط بسبب الخسائر العربية فى البطولات الأفريقية والآسيوية فبعد أن كانت بعض المنتخبات مرشحة بقوة للفوز بتلك البطولات لم تتعدى حتى الدور الثانى وفيما يلى سوف نتكلم عن بعض هذه المنتخبات ونبدأ بالمنتخبات الأفريقية:

  1. منتخب الجزائر:

يعتبر المنتخب الجزائرى من أفضل المنتخبات الأفريقية والعربية حسب التصنيف الدولى للفيفا. وذلك بعد الأداء الاستثنائى للمنتخب فى كأس العالم والتى اقيمت فعاليتها فى البرازيل منذ عدة أشهر وإحراجة للمنتخب الألمانى المخيف والذى فيما بعد استطاع الفوز بالبطولة بل وكاد المنتخب الجزائرى أن يتغلب على الألمان بعد اللجوء للوقت الإضافى ولكن التألق الغير العادى من حارس المانشافت مانويل نوير أعطى التفوق للألمان.وجاءت استقالة المدرب خاليلوزيتش ثم تم تعيين المدرب الفرنسى جوركوف وتوقع البعض هبوط مستوى المنتخب ولكن على العكس استطاع التأهل كأول المجموعة للبطولة الأفريقية بسبب تألق أفضل لاعب صاعد فى أفريقيا ياسين براهيمى.

بدأ المنتخب الجزائرى البطولة بفوز على المنتخب الجنوب أفريقى بثلاثة أهداف ولكن الأداء لم يرضى عشاق المنتخب الجزائرى وتم إلقاء اللوم على المدرب الفرنسى بسبب خطته السيئة وعدم قدرته على إدارة المباراة بشكل جيد. وبالفعل كان لهذا الأداء غير الجيد أثر فى الهزيمة المفاجئة التى تلقاها على يد المنتخب الغانى القوى ولكن كان أداء الجزائر جيد الى حد ما ولكن عدم مجازقة المدرب جوركوف بالهجوم جعلت اللاعب الغانى أسامواه أن يخطف هدف بمجهود فردى. ثم جاءت مباراة الحسم مع المنتخب السنغالى أحد المرشحين للبطولة وبالفعل استطاع المنتخب الجزائرى الفوز ولكن بات واضحا للجميع أن المدرب الفرنسى جوركوف أقل من امكانيات المنتخب الجزائرى الواعد. وتم الأصدام فى ثمن النهائى بمنتخب الأفيال الذى يقوده الداهية رينارد واستطاع الفوز على الجزائر بثلاثة أهداف وأنهى الحلم الجزائرى فى الفوز بالبطولة الأفريقية.

وفى تحليل سريع لخروج المنتخب الجزائرى على يد كوت ديفوار وضعف أداء بعض اللاعبين الذين تعول عليهم الجماهير الكثير مثل ياسين براهيمى وسودانى وبن طالب ومحرز وفيجولى.أداء المنتخب فى مباراة كوت ديفوار كان غريب بعض الشىءقد يكون بسبب استعجال اللاعبين الفوز أو بسبب الفرص الضائعة فى بداية المباراة أو نقول بعد لاعبين خط الوسط عن مستواهم فى هذه المباراة وخاصة وهم يقابلون لاعب متميز مثل يايا توريه ولاعب يمتلك السرعة مثل جيرفينهو. وكثرة رجوع ابراهيمى وسودانى لخط الوسط لاستلام الكرة كثيرا مما أفقدهم الكثير من خطورتهم. أيضا الهدف المبكر الذى أحرزته كوت ديفوار بسبب سوء التغطية الدفاعية وعدم الضغط على حامل الكرة. وعدم قيام بن طالب لاعب توتنهام دوره فى الضغط أو قوة الالتحامات وعدم التفاهم بينه وبين سفير تايدر قد أدى الى فجوة فى خط الوسط. أيضا تألق اللاعب ويلفريد بونى فى استغلال الفرص التى لاحت له وكانت أهدافة فى توقيتات كان المنتخب الجزائرى هو المستحوذ على الكرة والأقرب لاحراز الأهداف. كل هذه الأسباب أدت الى خروج الجزائر ولكننا لا نريد أن يصيبنا الإحباط فهذا الجيل من اللاعبين يعتبر جيل ذهبى للخضر وسيكون لهم مستقبل واعد. قد تكون البطولة ضاعت ولكن هناك الكثير يستيطعوا أن يقدموه لمنتخب بلادهم. لذا قد يكون قرار مجيد بوقرة قرار متسرع بعض الشئ باعتزال اللعب الدولى فهو لاعب صاحب خبرة ومستوى رائع قد يكون تأثر المنتخب الجزائرى برحيل المدرب خليلوزيتش ولكن من الأفضل اعطاء الفرصة لجوركوف حتى ولو لم يقدم المنتخب الاداء المنتظر منه.

  1. منتخب تونس:

المنتخب التونسى هو المرشح الدائم للفوز ولكنه دائما ما يخرج من الأدوار النهائية. دخل المنتخب التونسى البطولة بثقة كبيرة فهو أول مجموعتة استطاع الفوز على المنتخب السنغالى والفوز على المنتخب المصرى صاحب الرقم القياسى للفوز بالبطولة ذهبا وإيابا. المنتخب التونسى يقودة المدرب البلجيكى جورج ليكنز مدرب جيد وصاحب خبرة وعلى رأس القائمة يأتى اللاعب ياسين الشيخاوى ويوسف المساكنى والمثلوثى وعبد النور ولكن كان هناك بعض الغيابات المؤثرة على الفريق بسبب الإصابات مثل فخر الين بن يوسف وصابر خليفة فى الهجوم ومن هدافى المنتخب وأيضا أنيس بن حتيرة. بدأ المنتخب التونسى  البطولة بتعادل مخيب للآمال مع الرأس الأخضر(كاب دى فيردى) ولكنه استطاع تصحيح المسار بالفوز على حامل اللقب زامبيا ومن هنا بدأت الترشيحات تصب فى صالح المنتخب التونسى للوصول للنهائى ولكن يأتى التعادل مع منتخب الكونغو ليؤكد أن تونس تحتاج الى أداء أفضل للوصول بعيدا فى البطولة الأفريقية.

نأتى للمباراة صاحبة الجدل الأكبر فى البطولة والتى بسببها ضاع الحلم التونسى بل وعلى العكس قام رئيس اتحاد كرة القدم فى تونس بتقديم شكوى للفيفا مؤكدا على تواطىء عيس حياتو لخروج نسور قرطاج من البطولة.نأتى للمباراة مرة أخرى افلتى انتهى الشوط الأول منها سلبيا الا من بعض المحاولات على استحياء للمنتخب التونسى.وتبدأ الشوط الثانى بقوة وتنجح فى احراز هدف عن طريق العكايشى وبدلا من الضغط لاحراز الهدف الثانى وتأمين المباراة يتراجع لاعبو تونس بشكل غير مبرر ولكن بسبب ضعف المنتخب الغينى لا يستطيع تشكيل خطورة على النسور الا فى محاولات بسيطة ولكن يأبى التحكيم الأفريقى كالمعتاد والذى تحوم حوله الكثير من الشكوك باشراك حكم يبلغ عام 45 فى ادارة مباراة مثل هذه وينجح فعلا الحكم ويمنح المنتخب الغينى ضربة جزاء وهمية تماما لا يعرف أحد كيف تم حسابها ليلجأ الفرقيين للوقت الاضافى وتحرز غينيا الاستوائية هدف رائع جدا ليخرج المنتخب التونسى ويودع البطولة. ولكن كان بالامكان أفضل مما كان اذا ضغط المنتخب التونسى بعد احرازه الهدف على المنتخب الغينى متوسط المستوى والذى لم يكن حاضرا بدنيا لانه شارك فى البطولة بدون تحضير فى احراز المزيد من الأهداف لكن أهدر الشيخاوى والعكايشى جميع الفرص لتخرج تونس.

الى لقاء أخر فى تحليل بطولة أسيا.

0 ردود

اترك رداً

هل تريد الانضمام إلى المناقشة ؟
لا تتردد في المشاركة معنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *